أين هذا كله من موقف عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين سمع رجلاً يقول: (هذا رأي الله ورأي عمر)، فصعد المنبر غاضباً وخطب في الناس فقال: (لا يقولن أحدكم هذا رأي الله ورأي عمر، بل هو رأي عمر، فإن أصاب فمن الله، وإن أخطأ فمن نفسه، فلا تجعلوا خطأ الرأي سنة في الأمة)!
يخبرني صديقي عن لقاءاتهما معًا، عن تعثر الكلمات على لسانه، سحر نظرتها الذي يزيده شوقًا إليها في حضورها، صمته الأبدي حيال رقتها المتناهية، وخجله الذي يحول بينه وبين البوح بما يضمره فؤاده، وكيف يأخذها إلى عالمه بحكايات الحب الأسطورية، ربما تدرك بذكائها مغزى عباراته.
"أصدقكِ القول: لو أن بلال الحبشي الأسود لون البشرة أتى لخطبتي لرفضه أبي، كما تعلمين هو ليس من لون بشرتنا".
خلال زيارتي لموقع شركة جوجل في منطقة حيفا أريد أن أسلط الضوء على روعة وفلسفة هذه الشركة الإبداعية المتميزة..
برأيكم كيف تخرج تلك الأفكار الإبداعية التي تدهشنا بها شركة Google كل يوم؟ وكيف تبدو الحياة داخل شركة Google؟ وما هو سيناريو نجاحها؟
ليس من باب المصادفة أن ينقلب مفتّت التنظيمات الشيعية المرتبطة بإيران إلى مدافع عن هذه التنظيمات وداعم لها، وليس هبوطاً اضطرارياً ذاك الذي دعا طيارَين أقلعا من قاعدة الكتلة السنيّة، ليهبطا في قاعدة الكتلة الشيعية، إذ يبدو أن هناك ما لا يدعو للثقة داخل الوسط السياسي السنّي، ما يدفع أعضاءه للانشقاق والذهاب إلى معسكر الخصم رغم اختلاف الأفكار والرؤى.
ولا يوجد أي انبهار عندما ترى أن أحد مشافي النساء والتوليد يحيط به الباعة الجائلون من كل مكان، ولا يوجد أي مكان لكي تقف عربة إسعاف أو عربة خاصة تحمل مريضة في مخاضها، وعليها أن تترجل وتمشي مسافة عشرة أمتار لتصل إليها
وبعض الدول الإسلامية تلبسها أميركا كقفاز حرير، وذلك لاختراق الفصائل الإسلامية والثوار بحجة دعمهم، والحقيقة هي دراسة أمنية عنهم لانتقاء المعروفين بالتحزب المقيت والأنانية والجهل؛ لأن هؤلاء هم الطعم وحصان طروادة للقضاء على الثورة وشق صفها؛ كونهم محسوبين إسلاميين ولو كانوا غير ذلك لما وثق بهم أحد من الناس وفشل تمرير مخططاتهم.
ما أشبه الحياة بركوب القطار، تركب من مكان ما لتصل إلى آخر، مثلما تعيش لتحقق هدفاً ما، تنتقل بين المقاعد لتبحث عن مقعدك، كما تتنقل في الحياة بحثاً عن مكانك المناسب، أحياناً تمر ببطء وأحياناً أخرى تُسرع، ولكنك جالس معظم الوقت لكي لا تقع، كما تفضل الروتين الثابت في الحياة، وتخشى السقوط والارتطام، كما تخاف الخروج عن المألوف؛ لكي لا تواجه الفشل.
ولئن عدتم من بعدها إلى بلادكم سالمين فتذكروا أن الحياة وُهبتْ لكم من جديد، وإن لم يتيسر الحج لكم فتذكروا أن دروسه لا ينبغي أن تنسوها..
لا تجعل قلبك يتعلق بغير الله من الأغيار.. مما لا يدوم لك ولا تدوم له.. وجدّ في المسير إلى الذي لا ينساك.. وإن نسيته حتى حين!
يا رب.. امنحني قلباً صلداً ومزاجاً بليداً، ولو لساعات محدودة، لعلي أستطيع أن أغفو ولو للحظات، أو أستجم قليلاً، هناك، على ناصية الحلم المهشم، مع آلاف الحالمين والمكلومين والجوعى، في انتظار "ما قد يجيء".
إن الديمقراطية باعتبارها من خصائص الحكم الرشيد؛ الذي يتأسس على التداول السلمي على السلطة، وعلى الربط البنيوي والعضوي بين ممارسة المسؤولية، والاستعداد للمساءلة والمحاسبة وتقديم الحصائل، من أجل تمديد التفويض للاستمرار في التدبير والحكم، أو إنهاء الانتداب السياسي لتحمل المسؤولية.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ورفع الفيديوهات مقطع لمذيعة في نشرة الأخبار في خبر مفاده "شهدت مواصل التواقع الاجتماعي" وأثارت موجة من الفكاهة على عبارة مؤكد أنها غير مقصودة، وإن عبَّرت عما يرمز إلى ما نشاهده من غياب للتركيز في اللاوعي أفرز هذه العبارة وجعلها مجالاً للتندُّر في كل مكان نقلت فيه.
وأخيراً مصر اليوم تقف على مفترق طرق، والأولوية لا بد أن تعطى لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي؛ لتجنيب البلاد أي اضطراب يقود إلى ثورة شعبية أخرى تطيح بمستقبل مصر والمنطقة إلى هوة سحيقة لا يعلم مداها إلَّا الله.
وبغياب حل سياسي يتمثل بتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها إبان النكبة في عام 1948، فإن المعاناة الإنسانية ستبقى مستمرة وسيتفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي أكثر وأكثر ليصل إلى المخاطر الأمنية. تستذكر الأمم المتحدة العمل الإنساني وتدعو لتوفير كل ما يلزم للاجئين من دواء وغذاء وإيواء وكساء وحماية وأمان واستقرار
فَلِمَ لا يكون هناك تنظيمٌ أكثر إنصافاً للمرأة لكي تستطيع المنافسة والتحرك بنفس المساحات التي يتحرك بها الرجل؟ ولِمَ لا يوجد قانون يمنع التعرض والتحرش بالمرأة أُسوة بدول أخرى جرّمت التحرش وحدّت من المضايقات التي قد تتعرض لها بعض النساء في أماكن عملهن وحركتهن؟
والأكل بالعز لا يستطيعه أي أحد فطالما أحزنني أن أقرأ لكاتب له اسمه بين المثقفين لأجده بعد ذلك يمجد ظالما أو يبرر لمجرم، وحتى لا يفقد القلم بوصلته فهذه دعوة للبعد عن تقديس الأسماء، فكم من صنم لكاتب أضحى آلهة عند كثير من القراء!
كثيراً ما يتحدث مثقفو العالم العربي أو المهاجرون العرب في بلاد الغرب عن الفوارق بين مجتمعاتنا العربية الشرقية ومثيلتها في بلاد الغرب، ولعل من أهم ما يتحدثون عنه هو الفارق بين التواد والتقارب بين الناس في مجتمعاتنا العربية وبين الجفاء والانعزالية في المجتمعات الغربية.
ولا أعلم لماذا لم نتذكر آداب النصح قبل أن نتحدث بهذا الأسلوب العنيف في إبداء النصائح، أو نتذكر ثواب الكلمة الطيبة، أو نتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصح المسلمين والكافرين أيضاً بالأسلوب الحسن؟!
وتعدُّ هذه من أكبر ميزات عِلم النفس الإيجابي، أنْ قام بنَقل طريقة التفكير والحياة من الجانب المرَضي إلى الجانب الإيجابي في الحياة، الذي يساعدنا على الاستمتاع بالحياة، والاستفادةِ منها كفرصة، بما يساعدنا على تَحقيق الصحَّة العامة والسعادة.