من أهم العبر التي ينبغي علينا أن نتعظ منها في قصة العراق الحزينة، هو أننا ينبغي أن نعمل سريعا لإنجاح ثوراتنا، ولإنصاف شعوبنا من هذه الأنظمة العميلة الفاجرة، قبل أن يحدث ما نراه اليوم من جرأة بعض أنصار الاستبداد في الترحم على صدام حسين، لا يمكن أن ننتظر حتى نرى من يترحم على "بن علي"، و"القذافي"، و"مبارك"، و"علي عبدالله صالح" لأننا لم نتمكن من قيادة حراكنا الثوري لكي يؤدي إلى خير هذه الشعوب التي ضحت، ودفعت ثمن باهظا للثورة.
المسؤول الأمني صاحب الكلمة الأهم، نراه في القيادة القطرية وفروع الحزب، وفي المنظمات الشعبية، وفي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وفي مقرات الصحف، وفي مؤسسة الأعلاف، وفي قصور العدل، وفي معمل الشحاطات.. إنه ظاهر بمسدسه المتدلي على جنبه، لكنه مرصود من أمني آخر سري يراقبه ويراقب ضحاياه!
لم تكن حادثة لوكربي التي تم ذكرها في بداية المقالة إلا شاهداً بسيطاً للمقارنة بين أهمية الدم الغربي ورخص الدم العربي
إن الطغاة لا ينتهون، وإنهم منا، وبشر مثلنا، نحن من جعلناهم ينعمون في طغيانهم هذا، حين أمرونا بالقتل فقتلنا، وحين فرقوا بيننا فانصعنا، وحين نادوا فأتينا طائعين، وحين أورثنا أبناءنا من بعدنا الذل، وأن ينكسوا رؤوسهم لمن صفعهم على قفاهم من حراس البلد، حتى قال لنا أجدادنا، غفر الله لهم، لو وجدت الناس يعبدون العجل يا بني، فقدم له (للعجل) الطعام. هذا ما ورثوه من آبائهم، وهذا ما ورثناه منهم، وقد ذم القرآن الأمم السابقة يوم قالوا "هذا ما وجدنا عليه آبائنا"، ولم يعملوا عقولهم.
إننا في حاجة ماسة لأحزاب بيئية خضراء لأنها من ستشكل الفارق، ومن ستكون الاختيار الثالث من بين ما هو موجود على الساحة، أحزاب قادرة على خلق نقاش بيئي حقيقي، وأحزاب قادرة على مواكبة واستيعاب حجم ومستوى الإشكاليات البيئية العميقة التي تعيشها البلد، أحزاب قادرة على المبادرة والقطع مع سلوكات الإتكالية والانتظارية المعروفة عن مثيلاتها الموجودة اليوم، أي في الحاجة إلى أحزب في استطاعتها تقديم البدائل والحلول المرجوة للعديد من المشاكل والتحديات التي نعاني منها اليوم.
يحدث هذا الاختراق الإسرائيلي للأسف، والدول العربية تظل غائبة من إفريقيا رغم قربها منها جغرافيا، لإنشغال العرب بأزماتهم المتمثلة في الملفات الشائكة (السوري، اليمني، الليبي، العراقي)، إلى جانب مواجهة تنظيم داعش، مع أن الدور الإسرائيلي لا يقل خطورة عن هذه الملفات بالنظر إلى أهمية القارة السمراء إستراتيجيا.
وهؤلاء الساذجون "يشردون باستمرار في حدود اللاشعور ويتلقون بطيبة خاطر كل الاقتراحات والأوامر. كما أنهم ملأى بالمشاعر الخاصة بالكائنات غير القادرة على الاحتكام للعقل ومحرومون من كل روح نقدية. وبالتالي فهم لا يستطيعون إلا أن يُبْدُوا سذاجة وسرعة تصديق منقطعة النظير". كما يقول غوستاف لوبون.
تتغافل عمداً عن حقيقة واضحة.. تتناسى أنك أنت في الأصل من رسم هذا الشخص وشكله وجعله يُحب هذا ويبغض ذاك، ينظر للأمور بهذا المنظور، أنت من حدد معاييره.. من قولب له مفاهيم السعادة وصورة النجاح، إلا أنه في تلك اللحظات تنعدم القدرة على التفرقة مَن شَكَّل مَن؟ من يتحكم بمن؟ أيُّكما الأفضل، وأيُّكما الأهم، أيُّكما الأحق بالقيادة!
من هنا، فأنا لا أدعوك أن تفعل شيئاً، بل الأقرب أنني أدعوك أن تجرب ألا تفعل، أن تكون أنت كما تجدك، كما تشعر بك من الداخل، سواءٌ سُرَّ بذلك المحيطون بك أم لا، فإن لم تشعر أنت بقيمتك الأصيلة في داخلك، فلا مجال أن تثبتها في الخارج. وأنا هنا لا أقلل من قيمة الفعل الخارجي والقيمة المضافة، وإنما أدعوك أن تكون حقيقياً!
جاء في قاموس التراث الأميركي تفسير مصطلح "التذويت" بأنه جَعْلُ سلوكٍ ما جزءاً من طبيعة الإنسان، وذلك بإكسابه هذا السلوك من خلال التعلم أو إضفائه له من خلال التأثير على وعيه الظاهر والباطن. لقد بذل العديد من العلماء وقتاً وجهداً ليس قليلاً في محاولة فهم تداعيات هذا المفهوم على السلوك الإنساني وتطبيقاته عليه فيما بعد.
رحل عبد الستار إيدهي تاركاً لنا قصة نجاح "حقيقية" ملهمة يشار لها بالبنان، فقد أنشأ هذا الصرح وحده تماماً خالصاً للفقراء ولم يجن هو أو أسرته أي ثراءً من خلفه، بدأ بالحلم ومات متدثراً بالحلم، موصياً بأن يكفن ويدفن في ثيابه التي يرتديها، فطوبى لمن يعبرون بحار مأسيهم بسفن عزائمهم.
ما ينبغي أن يكون واضحاً لأغلب المصريين اليومي هو أن استمرار مرسي في فترته الرئاسية لم يكن فقط ليفيده وجماعته، بل كان الأمر يتجاوز ذلك. ربما ما تبقى من فترته كان ليكون مليئاً بقرارات سياسية خاطئة، وعلى الأرجح استمرار المواجهات مع مؤسسات الدولة التي تدين بالولاء للنظام القديم، بالإضافة إلى صراعات مع عناصر من المعسكر الثوري، إلا أنه بغض النظر عما كان سيفعله، فمن الصعب الاعتقاد بأنه كان سيتجاوز الأهوال التي مرت بها مصر مع السيسي.
"سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لأنه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد.. لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب.. وجذور تستعصي على القلع".. غسان كنفاني.
توجيه النقد للمصمم أو صاحب العمل هو أحد أكبر الأخطاء التي قد تدمر العلاقات المهنية، وتتسبب في تحفظ المصممين وتحسسهم ضد الانتقاد. من احترامك للمصمم أن يتم فصل العمل أو المنتج عن صاحب العمل عند توجيه الانتقاد، حتى لو كان العمل يمسُّك ويعنيك شخصياً.
الأنثى والرجل وُجدا جنبًا إلى جانب يكملان نواقص بعضهما، فكل منهما منقوص دون الآخر ولا يمكن أن تطيب الحياة لأحدهما بمفرده، فالصبي في حاجة إلى أمه حتى يشبَّ ويصبح في سن الزواج، فيكون في حاجة إلى زوجه سكنه وراحته وأمانه من كل العالمين، والفتاة في حاجة إلى أبيها حتى تتزوج فيكون زوجها سكنها وأمانها، ولا يمكن للكون أن يستقيم بالرجال فقط.
السفر له وجه آخر جميل لم يكتشفه العرب بعد.. فأجمل ما تعملته من السفر هو اكتشاف ثقافات وحضارات شعوب أخرى، وتوسيع العلاقات من خلال التعرف على أناس جدد، فلا يوجد أجمل من اكتساب الخبرات ومشاركتها مع الآخرين، والاستماع لتجاربهم التي تضيف إلى حياتي الكثير من الفائدة)، وأكمل قائلاً: (ناهيك عن تجربتي الناجحة في كيفية الحصول على تذاكر سفر غير مُكلفة وإقامة بشكل رخيص في البلدان التي زرتها).
"الحنين إلى الماضي"، ربما هذه هي المشكلة التي تمنع الكثير منا من الاستمتاع بيوم العيد، ربما تغير الزمن، المكان، الأشخاص، الظروف المادية أو الاجتماعية؛ وهو ما يحول بين البعض منا للاحتفال بهذا اليوم. ولكن، دعونا نفكر بإيجابية هذه المرة؛ من الطبيعي أن تتغير حياتنا ومن الطبيعي أن يكون لكل مرحلة عمرية مميزاتها وعيوبها؛ لذا تعالوا ننظر للأمور نظرة أخرى، أكثر تفاؤلًا.
إيماننا برسالتنا السامية يجب أن يبقى المحرك والدافع الرئيسي للعمل بلا هوادة ضد الفاسدين، وهو ما يتطلب انتهاج سياسة "النفس الطويل" والعمل بمنهجية بعيداً عن العشوائية والتفكير بتكوين "لوبي" ضاغط يضم كافة الجهات الداعمة لحقوق المواطنين من نقابات ومؤسسات حقوقية وجمعيات وقادة رأي وغير ذلك؛ ليتصدوا جميعاً للفساد.
نحن شعوب الشرق المغلوبة على أمرها المنقسمة على بعضها والمجزأة جراء ممارسات الغرب منذ أن كانت الشمس لا تغيب عن مستعمرات (بريطانيا العظمى!) لا نعلم ما يدور في الكواليس الخفية ولم نعلم ما دار في مؤتمر "دريسدن" من جانب الحكومة الخفية التي تتحكم بمصائر الشعوب، كل ما نعلم أننا ندفن ضحايانا كل ساعة بأحدث أسلحتهم الفتاكة