في ساعة متأخرة من ليلة 21 من شهر مارس/ آذار الجاري، دهمت قوة أمنية تستقل 20 آلية عسكرية منزل الشيخ حسين الراضي في مدينة الأحساء شرق السعودية، بسبب رفضه في خطبة في مسجده تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.
موقف الشيخ الراضي من تصنيف حزب الله هو القشة التي قصمت ظهر البعير، فهو كشف قبل أسابيع أنه يتعرض لضغوط، واستدعته الأجهزة الأمنية إلى التحقيق، وطُلب منه عدم انتقاد الأوضاع الداخلية في البلاد مثل إعدام بعض المعارضين السلميين، وإلا فالاعتقال سيكون مصيره.
من بديهيات علم الإجتماع المديني أن تحرص على عدم المس بذاكرة المكان والزمان لما لها من أهمية على مستوى تخليد الذاكرة وتحفيز الإستمرار بالإعتماد على حقيقة إمتلاك المكان وأبجدية المسار.
شركة «يونا أويل»، محور فضيحة الفساد التي ضربت القطاع النفطي، هي شركة مقرّها موناكو وقد أسسها عطا أحساني ــ رجل أعمالٍ من أصلٍ إيراني ترك إيران بعد الثورة ونقل أعماله الى أوروبا ــ ويعاونه في إدارتها ولداه: سايروس وسامان، وهما، الى جانب عطا، يظهران في قلب كلّ صفقة فساد ورشوة أجرتها «يونا أويل» (يقول تحقيق «هافينغتون بوست» و»فيرفاكس ميديا» إنّ الطبيعة العائلية للشركة تسهّل عمليات الفساد، وتسمح بإبقاء تفاصيلها سرية ومحصورة ضمن دائرة مغلقةٍ وموثوقة من الأقارب).
إنّ التسوية لا تجري فقط في سياق دولي وبموجب اتفاق بين روسيا وأميركا (أ ف ب)
في حديثه الأخير إلى وكالتي سبوتنيك ونوفوستي الروسيتين، أوضح بشار الأسد أنّ الانتقال السياسي بالنسبة إليه ليس منفصلاً عن الآلية التي يدير النظام من خلالها معركته السياسية مع المعارضة. وهو بهذا المعنى أعاد تفسير فكرة الانتقال، رابطاً إياها بمجريات المعركة التي ستفضي بالتوازي مع «المسار السياسي» الذي يريده إلى التسوية.
استحضار مفهوم الشيعة العرب هو استحضار وظيفي في إطار الخصومة مع إيران (أ ف ب)
يُعمَل في بعض الأزمات الإقليمية، وخصوصاً عندما تتأزّم العلاقة بين بعض الأنظمة الخليجية وإيران، على استحضار مفهوم «الشيعة العرب»، والتركيز عليه في الخطاب الرسمي لتلك الأنظمة، ونخبها، وإعلامها... وذلك بهدف القول للشيعة العرب، إن ولاءكم يجب أن يكون للأنظمة التي تعيشون في ظلّها، وإنّه لا يصحّ أن تكون لديكم تلك العلاقة المميّزة مع إيران، وإنّه يجب أن تقفوا إلى جانب تلك الأنظمة التي تحكمكم عندما يستعر الصراع بينها وبين إيران.
صحافة الإنترنت قد تكون هي الحلّ، لكنها تصبح في بلادنا أبواقاً لأنظمة الخليج (أ ف ب)
استحوذت أزمة «السفير» على اهتمام الكثيرين في العالم العربي، لكن أزمة الصحافة هي أزمة عالميّة. إن انتشار المحطات الفضائيّة وانفجار صفحات الإنترنت بأعداد هائلة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي يكاد يقضي على الصحافة الورقيّة (أنا من هؤلاء الذين لم يمسكوا بصحيفة ورقيّة منذ بضع سنوات لأن القراءة الرقميّة باتت أسهل وأفضل بيئيّاً —ومنزليّاً). وكان الفرنسيّون في الثمانينيات يسخرون من الانحدار الذريع في بيع الصحف في أميركا وكان التعليق نخبويّ المقصد: إن الأميركيّين خلافاً للفرنسيّين مقلّون في القراءة.
حين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن القضاء على «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل، تعامل الجميع مع هذا التصريح بكثير من الاستغراب والدهشة. أكثرية لم تدرك حجم التحوُّل الانعطافي الذي شكله إعلان «الدولة» ثم تمددها السريع في سوريا والعراق قبل حوالى السنتين: في ظروف ملائمة للنشوء والتوسُع.