الخميـس 13 صفـر 1434 هـ 27 ديسمبر 2012 العدد 12448
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  







 

رجل دين علوي: النظام السوري ورطنا في حرب طائفية ضد السنة

أكد أن العلويين ينتقلون إلى الساحل.. وسكان القرى منهم يستشعرون خطرا وجوديا

بيروت: «الشرق الأوسط»
يستهل رجل الدين العلوي المعارض الذي انتقل حديثا إلى مدينة أنطاكية في تركيا، كلامه بحادثة كبيرة الدلالة كما يقول؛ «لقد قام شاب من أبناء الطائفة التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد في منطقة مشقيتا التابعة لريف اللاذقية، باقتحام أحد المزارات الدينية حيث يصلي العلويون ويعقدون نذورهم.. وقام بتحطيم المزار بالكامل».. ويتابع: «فعل الشاب ذلك بعد أن سقط عدد من الصواريخ على القرية من جهة القرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، لقد أدرك بوعيه البسيط أن الأولياء والمزارات لا يمكن أن تحمي الطائفة من الخطر الوجودي المحدق بها».

يشير رجل الدين، الذي رفض ذكر اسمه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أبناء الطائفة العلوية يعيشون في خوف كبير، بعدما أدركوا أن لحظة سقوط نظام الأسد قد أوشكت، مما سيعرضهم لانتقامات شرسة من قبل الأكثرية السنية»، موضحا أن «الكثير من العائلات العلوية تركت بيوتها في العاصمة دمشق وعادت إلى قراها في ريف اللاذقية». ويكشف رجل الدين العلوي عن أنه ومع مجموعة من الناشطين العلويين قاموا بإقناع الكثير من الشبان في القرى العلوية بعدم الالتحاق بخدمة الاحتياط العسكرية «كي لا يتورطوا في قتل إخوتهم السوريين»، مضيفا: «لقد ورطنا النظام في حرب طائفية ضد السنة، لو شارك العلويون في الثورة منذ بدايتها لسقط النظام وسقطت معه جميع أسباب الخوف عند العلويين، أما بعد كل هذا الدم الأمر صار صعبا جدا»، موجها بذلك دعوة إلى أبناء الطائفة السنية بـ«أن يمدوا يدهم لبقية للعلويين بعد سقوط النظام كي ندفن الأحقاد ونبني سوريا الحرية والعدالة والديمقراطية». وعن دور رجال الدين في كل ما يحصل بسوريا، وعما إذا كانوا يقومون بأي خطوات إيجابية في القرى التي يوجدون فيها، قال: «يصعب علينا لعب أي دور في ظل وجود النظام، قد يكون لنا دور بعد سقوطه للحد من العنف المتوقع». ويعتب رجل الدين المعارض كثيرا على المعارضة السورية بكافة هياكلها التنظيمية، سواء «الائتلاف الوطني» أو «المجلس الوطني»، مشيرا إلى أن «المعارضة لم تقدم خطوات عملية لطمأنة العلويين ودفعهم للتخلي عن عائلة الأسد؛ على العكس اكتفت بالكلام العام واعتمدت على شخصيات علوية لا تملك حيثيات شعبية». أما في ما يتعلق بالعلاقة بين النظام والطائفة، فيجدها رجل الدين المعارض وثيقة جدا «إذا اعتبرنا النظام مجموعة من رؤساء الأجهزة الأمنية وبعض أركان العائلة الحاكمة».. ويقول في هذا السياق: «رؤساء الأجهزة الأمنية يكتسبون شرعيتهم من رجال الدين العلويين بهدف التغطية على فسادهم، إذ نجد أن لكل ضابط أمن كبير رجل دين يتابعه على الصعيد الديني»، ويضيف: «تنطبق هذه الحال على بعض ضباط الجيش المتحدرين من الطائفة العلوية». وبعد أن يستدرك أن هذه الحالة ليست سياسة ممنهجة من قبل النظام أو الطائفة، ينفي أن يكون هنالك «تحالف بين المؤسسة الدينية العلوية وعائلة الأسد»، مشددا على أن «العلويين ليس لديهم سلك كهنوتي على الطريقة المسيحية أو مجلس إفتاء حسب الإسلام. رجال الدين جزء من الشعب في التعاليم العلوية».

التعليــقــــات
آصف الشمالي، «فرنسا ميتروبولتان»، 27/12/2012
لقد عاش الشعب السوري بكل طوائفه لمئات السنين دون مشاكل تذكر، لم يخلو الأمر من ظهور بعض الحاقدين على هذه
الوحدة الوطنية في بعض الأحيان كسليمان الأسد وغيره ممن حاول التسلط على الطائفة العلوية، والأحرى هنا أن نذكر أن
السواد الأعظم من هذه الطائفة هم جزء من مكونات الشعب السوري وأعتقد أن الطائفة العلوية لها الحق بأن تفخر بأبطال
مثل المجاهد صالح العلي تماماً كما يفخر به أي مواطن سوري، لقد نكبت سوريا بآل الأسد الذي فرق كل أفراد الشعب
وجعله شيعا. بشخص حافظ الأسد، فهذا سليل أسرة تربت على الحقد وخيانة جميع الشعب السوري بلا إستثناء. لقد أسس
حافظ لنظام مبني على الطائفية بأشع أشكالها، فبنى أجهزة مخابرات طائفية، مهمتها ليست حماية الوطن وإنما حماية
عصابته. وحول حافظ الجيش إلى جيش طائفي بكل معنى الكلمة، جيش مهمته ليس حماية الوطن، بل حماية عصابة الأسد
والدليل واضح تماماً، حيث أن أكبر الحروب التى خاضها هذا الجيش العقائدي كانت ولازالت ضد الشعب السوري وضد
لبنان وضد المقاومة الفلسطينية.لم يعرف أكثر السوريين الكثير عن الطائفية وعن التمييز الطائفي حتى علمنا إياها حافظ
الأسد. العصابة في دمشق تستثمر الطائفية لحساباتها الذاتية، من أجل بقائها
أحمد وصفي الأشرفي، «المملكة العربية السعودية»، 27/12/2012
وشهد شاهد من أهلها، ما قاله هذا الرجل فيه شيء من الصحة، ولكن ليس كله يمكن أن نعول عليه ونصدقه.
لقد فر هو وعائلته الى معقل علوي آخر في أنطاكية بتركيا ، وهذا الفرار لن ينجيهم من غضبة الامهات
الثكالى والأطفال اليتامي والعذارى التي أنتهكت أعراضهن، والممتلكات التي نسفت والمساجد التي هدمت،
وكل ذلك تم على أيدي زبانية النظام من العلويين الذين يدين بدينهم هذا الرجل. لو كان هذا الرجل صادقا
لوجه خطابه إلى أبناء عقيدته الفاسدة من الروافض الذين يحمون حاليا هذا الوحش من غضبة الشعب الذي فقد
أكثر من خمسين ألف شهيد في عامين ولا تزال الدماء تنزف فوق تراب سوريا الكرامة على أيدي العلويين.
فهذا الوحش العلوي المسمي أسدا وهذا الصقر وهذا النمر وذاك الغراب وهذا الكلب وكلها أسماء علوية
لوحوش كاسرة لا تزال ترتكب كل الموبقات في سوريا، وكلهم من أبناء طائفة الروافض العلوية الذين يحمون
وحشهم المجرم .. قد يقول قائل أن من بين (مخربي الديار) وهو جيش النظام من هم من أهل السنة ، وأقول
هم مجندون لا حول لهم ولا قوة لم يزر أحدهم أهله منذ سنتين أي أنهم أشبه بالسجناء لدى هذا النظام الزائل
وسيزول معه كل الوحوش العلوية الكاسرة
معاوية الأموي، «كندا»، 27/12/2012
هذا الرجل يتحدث بواقعية كانت مفقودة في العام الماضي ، جميع الناس كانوا يستنكرون او يتنكرون و بل ان
بعضهم يستغرب ان تكون هناك ثورة و احتجاجات فبشار الاسد مؤله بالنسبة لهم منزه عن الخطأ لا يمكن
انتقاده ابدا و ليس السبب انه رجل جيد بل السبب هو التضليل الذي كان يعيش به الكثير من السوريين و أولهم
ابناء الطائفة العلوية و التي مثلها مثل اي طائفة منقسمة الى قسمين الاول يستغل الثاني و يبتزه و يتبرع على
هذا القسم بيت الاسد و شاليش و مخلوف المنتشرين على الساحل السوري و العاصمة و ينشرون اعوانهم ،
اعتقد ان أفضل شيء يقوم به العلويين في سورية ان يقدموا رؤوس الاجرام الى العدالة و البدء منذ الآن
بالابتعاد عن امشاركة بأعمال القتل الوحشية التي يقوم بها النظام تمثلا بالشبيحة و الفرقة الرابعة بما فيها
الحرس الجمهوري و فرع المخابرات الجوية و الفرع رقم 40 و الفرع العسكري هذه الافرع التي يمثل
العلويين فيها 95% هؤلاء يجب ان يتم انشقاق العلويين منهم لان جرائم النظام تترتكب على ايدي هؤلاء و
لدينا اكثر من اثبات أن رامي مخلوف يمول كل اعمال الاجرام التي يقوم بها الحرس الجمهوري و المخابرات
الجوية بأيدي علوية
معاوية القامشلي، «المملكة العربية السعودية»، 27/12/2012
بكير كنت تستنة شوي لما قربت نهاية الاسد منشان ما تتحاسبوا .
 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
The Editor
رئيس التحريــر
Terms of use
شروط الانتفاع
Editorial
هيئة التحرير
Mail Address
العنوان البريدي
Advertising
الإعــــــلان
Distribution
التــوزيــــع
Subscriptions
الاشتراكات
Corrections
تصويبات
Copyright: 1978 - 2017 © H H Saudi Research and Marketing LTD, All Rights Reserved And subject to Terms of Use Agreement .
© جميع الحقوق محفوظة للشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام