من نحن - عربية

من نحن؟
إن "تحرّريون ضد الجدار" مجموعة تأسست عام2003 بهدف العمل  ضد السور والجدار الذي تقيمه إسرائيل على أراض فلسطينية في الضفة الغربية. منذ ذلك الحين، وحتى الآن، تنشط المجموعة عبر تعاون وثيق مع الفلسطينيين في نضالهم الشعبي ضد السور والجدار في الضفة الغربية، وكذلك  ضد الحصار، وضد الهجمات الشرسة على قطاع غزة وضد الاحتلال عامّة.
خلال هذه السنوات اشترك أعضاء المجموعة في مئات المظاهرات سواء كانت تلك المنظمة في مدن وقرى الضفة- والتي نظمت بمبادرة لجان شعبية فلسطينية- أو في التظاهرات داخل اسرائيل والتي هدفت الى ابراز ممارسات الاحتلال وأضراره بالاضافة إلى دعوة الاسرائيليين للمشاركة في النضال.
واجهت نشاطات المجموعة وتواجه قمعا صعبا من قبل هيئات دولة إسرائيل. لقد اغتيل 17 متظاهرين فلسطينيين وجُرح مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين والأجانب في مظاهرات ضد الجدار. بالإضافة إلى الإعتقالات الكثيرة التي أعقبها لوائح اتهام عديدة. و بالرغم من ذلك ما زالت المجموعة ناشطة ولا تتنازل عن مبدأ رفضها للعداء أو عن النضال الشعبي المشترك ضد الاحتلال.

كيف أقيمت المجموعة؟
في ابريل/ نيسان 2003 وأثناء انتفاضة الأقصى, شكّل عدد من الناشطات والناشطين الإسرائيليين وهم تحرريون بمعظمهم وناشطين سياسيين واجتماعيين، جميعهم نشطاء ملتزمون، مجموعة "تحرريون ضد الجدار".  لقد تنظمت المجموعة حول مخيم قد أُقيم في قرية مسحة بهدف الاحتجاج ضد بناء الجدار على أراضي القرية وضم %96 منها لإسرائيل وصولا إلى توسيع رقعة مستوطنة إِلْقَانَا.
إن مخيم الاحتجاج والمكون من خيمتين نصبتا على الأرض المعدة للمصادرة قد أقيم على يد ناشطين فلسطينيين وإسرائيليين ومتعددي الجنسيات. وحافظت المجموعة على تواجد مستمر في المكان لمدة أربعة شهور، اصبح المخيم خلالها مركزا للقاء ولنشر المعلومات وقاعدة لتخطيط النشاطات المشتركة ضد الجدار.
عند نهاية أغسطس/آب 2003، وعندما كان الجدار في قرية مسحة على مشارف الانتهاء انتقل المخيم إلى ساحة بيت مهدد بالهدم. وعلى مدار يومين منع النشطاء الجرافات من العمل، ولكن بعد اعتقالات عديدة تم هدم البيت والمخيم
ورغم ذلك، فإن الرؤية والفكرة اللتان أدتا لتشكيل المخيم، كانتا فقط في بدايتهما.
بدأت المظاهرات اليومية ضد الجدار في بدرس عام 2004 وانضمت مجموعة "تحرريون ضد الجدار" إليها. فبواسطة النضال الشعبي العام والواجب الوطني في القرية والمقاومة العنيدة نجح اهل القرية بدفع حدود الجدار الى خارج أراضي القرية.
هذا النجاح أعطى الامل والإلهام لعشرات القرى الاخرى في الضفة الغربية، التي تضررت من الجدار وباشرت هذه القرى بتنظيم النضال الشعبي.  لقد انضمت "مجموعة تحرريون ضد الجدار"  إلى إلى جميع القرى التي اختارت النضال الفلسطيني الاسرائيلي المشترك. وكانت قرية بلعين واحدة من هذه القرى.
قرية بلعين قضاء رام الله اشتهرت منذئذ في العالم جميعه كرمز للنضال والتعاون.
في السنوات الأخيرة، أسهمت المجموعة بجهود كثيرة أيضا في النضال ضد حرب لبنان الثانية وضد الحصار القاسي والهجمات الإسرائيلية القاتلة في غزة. وكل هذا كان بالترافق مع تواصل النضال في الضفة الغربية ومع المشاركة في النشاطات الاحتجاجية والتوعوية داخل إسرائيل.. و يستمر هذا النشاط حتى اليوم.
 
كيف يتم تمويل النشاطات؟

إن مجموعة "تحرريون ضد الجدار" تعتاش على تبرعات صناديق وأفراد يدعمون النضال الفلسطيني- الاسرائيلي المشترك ضد الاحتلال، في البلاد والعالم. رغم أن قسم كبير من تكلفة النشاطات- كالتليفونات والمواصلات- يتم تمويلها عن طريق نشيطات ونشطاء المجموعة.
إلا أن جزءا كبيرا من الاحتياجات الأكثر تكلفة –كالتمثيل القضائي- تكلف مبالغ طائلة، ولهذا فإننا نشكركم على كل تبرع ممكن
للتبرع، الرجاء الذهاب لصفحة التبرعات خاصتنا.

Bottom Menu