حملت اللحظات الأولى من العام الجديد تناقضاً صارخاً بين ثورة ملحمية استقبل أهلها رأس السنة باحتفالات ورقص وألعاب نارية عمت شوارع سوريا لأول مرة، وبين معارضة تعلن اتفاقها فاختلافها فانقسامها فحفلات هجموم إعلامي خلال ساعات قليلة.لخصت مجمل حال الثورة السورية على المستويين الميداني والسياسي.
نثرات بعد الاعتقاللم أكن أتوقع أن أبقى صامتاً طيلة شهر كامل بعد خروجي من السجن، حتى أني لم أشارك في نشر بيان المدونين السوريين عن اعتقال الصديقة رزان غزاوي. كنت قد بدأت بكتابة تدوينة خاصة لرزان، وكم أنا خجل منها أني لم أكملها وأنشرها فهذا كان أقل ما تستحقه هذه الطفلة الرائعة. عانيت كل هذه الفترة من الارتباك والحيرة فيما أكتب، فلدي الكثير لأقوله لكني لا أريد قول الكثير أيضاً. الطيران السوري: الإغلى والأسوأعندما رأيتها في المطار ابتسمت وقلت في نفسي ماذا تفعل هذه هنا؟ لتأتي المفاجأة الكبرى: هذه هي الطائرة التي سوف تقلني إلى القاهرة. عندما بدأت بالسير على مدرج المطار راودني شعور أني سوف أسافر براً إلى القاهرة ولكنها عندما بدأت في الإقلاع صرخت بعفوية: روووح...طارت، فالتفت إلي الركاب ضاحكين. وماذا أحدثكم عن الهبوط؟ شعرت أن الطائرة سوف تهوي بنا، وأصابني الذعر عندما بدأت أقارن بتجارب سابقة لي عندما تهبط الطائرات العادية إلى مدرجات المطارات، لكني لم أفصح عن هذه المقارنة لزوجتي التي كانت هذه هي التجربة الأولى لها بالطيران فاعتقدت أن الأمر طبيعي. |
بين الحوار الوطني في سوريا واعتقال المدون أنس المعراويدعيت ومجموعة من المدونين السوريين قبل خمسة أشهر ، أي قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية بشهر واحد، إلى جلسة حوارية غير رسمية مع الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس الأسد، كان من بين الحضور المدون السوري أنس المعراوي. تحدثنا بصراحة عن كل شيء تقريباً، وقلنا لها بوضوح: ما قبل تونس ليس كما بعده. قلنا لها أن الشعب محتقن وأن تجربة تونس ومصر جعلته يؤمن أنه يستطيع التغيير نحو سورية ديمقراطية لا تحكمها القبضة الأمنية وتحفظ حرية وحقوق وكرامة الإنسان فيها. وركزنا على أن التغيير قادم، فإما أن تبدأ به السلطة بمشاركة الشعب والمثقفين والمعارضة وكل ألوان الطيف السوري، أو أن ينفجر الوضع بأي لحظة حين لا يفيد الندم. وكان الكلام المعسول هو الرد على كل ما طرحناه. الحل بملعب المتظاهرين في سورياأعزائي السوريين وأخيراً وجدت الحل الذي إن اتبع بدقة وبتفاصيله فسوف نعيش بسبات ونبات ونخلف صبيان وبنات. طبعاً الكرة بملعب المتظاهرين كمان كانت دائماً وأبداً. ولا بد من أخبركم عن كيفية اكتشافي للحل (أو اختراعي له لا فرق). أجلس كل يوم أمام حاسبي المحمول المتصل بخط انترنت سريع وأصنع أباريق المتة وفناجين النسكافيه الفاخرة ثم أبدأ بمتابعة أخبار ما يجري من كل وسائل الإعلام. كما أتابع من خلال الفيس بوك والمدونات ومواقع الانترنت اعتراضات أصدقائي وآخرين من "المثقفين" والـ "الأكابر". وبين الفينة والأخرى أقوم بعملية "صفنة" جهنمية لأتفتق ببعض الأفكار. ثم أدخلت كل ذلك إلى أحدث آلات التنظير والتفلسف العالمية ، وها أنا أقدم الحل إليهكم وأنتم وحدكم (أقصد المتظاهرين) تتحملون مسؤولية عدم الأخذ به، وهو كالآتي: |
Blog: |
مدونة حسين غرير |
Topics:
|
سياسية, حقوقية, اجتماعية |
هذا الموقع لا يعمل بشكل صحيح على متصفحات IE وسوف أعمل بأقرب فرصة على حل المشكلة.
بكل الأحوال أنصح باستخدام Firefox
© 2009 مدونة حسين غرير All Rights Reserved.
Joomla Templates designed by Best Joomla Hosting